- رسائل الحب بالنظرات
هل تعلم أن الكائنات الحية ذات العينين ، تستقبل و ترسل بعينيها الرسائل
الغرامية من أترابها من فصيلتها ، فتعبر من خلالها عن العشق و الهيام ، و
أنها راغبة فى اللقاء و ممارسة الجنس ؟
و هل تعلم أن رسائل التربية و القيم و الأعراف الإجتماعية ، تضع قيودا على
السلوك الجنسى لدى الآدميين ، فتعمل بذلك على الإستخفاء و عدم الإفصاح ، و
تقييد التعبير عما يعتمل فى القلب من رغبة فى الإلتقاء الجنسى إلا فى
الحدود المشروعة؟
و لكن بالرغم من تلك القيود الصريحة و المعلنة التى لا يمكن إخفاؤها ، لا
يتسنى للمرء فى الغالب أن يلجم عينيه و يكبح جماحها و يمنعهما من التعبير
عما يخالج القلب من مشاعر.
فمن الممكن أن يتحاشى المرء مصارحة من يعشقها قلبه بمشاعره الوجدانية ، و
من الممكن ألا يتصافحا بالأيدى ، أو يأتى أى منهما بالحركات الدالة على
الإعجاب ، و لكن من غير الممكن تقريبا أن تلتقى الأعين دون أن تتبادل
الرسائل التى تتضمن الحب و الهيام.
و نكاد نقول ان رقابة المجتمع يمكن أن تطول كل سلوك يصدر عن المرء ، و
لكنها تعجز عن مراقبة سلوك العينين و ما ترسلانه أو تستقبلانه من رسائل
الحب و الهيام.
- التنويم بالنظرات
إن التحديق بالعينين فى عينى شخص آخر ، يتخذ موقفا من موقفين ، إما الخضوع لذلك الشخص الآخر ، و إما السيطرة عليه.
و الواقع أن المدرسين من أصحاب الشخصية القوية ، يسيطرون على الطلاب
بالفصول أو القاعات التى يقومون بالتدريس فيها بنظراتهم التى يحدقون بها
فيهم.
و كذا الحال بالنسبة لأصحاب الشخصيات المسيطرة فهم بنظراتهم التى تحمل
معها الرسائل إلى المتلقين عنهم ، يهيمنون على عقولهم و يأسرونهم بما
يفوهون به فى أثناء تحديقهم فيهم فيستسلمون لهم ، و يخضعون خضوعا تاما
لمشيئتهم.
و المنومون المغناطيسيون ، يتمتعون بتلك النظرة الآسرة ، فيمن يقومون
بتنويمهم ، فهم يطلبون من زبائنهم أن يحدقوا فى أعينهم ، بينما ينخرطون فى
الحديث ، و يقدمون إليهم الإيحاءات المختلفة ، و لكن ما أن يستمر الشخص
الذى يراد تنويمه فى تحديقه فى عينى المنوم المغناطيسى لبضع دقائق قليلة ،
حتى يجد نفسه ميالا للنعاس ، فيغمض عينيه و لكن المنوم لا يسمح له
بالإنخراط فى عالمه الداخلى ، و فى الوقت نفسه لا يقطع صلته به ، بل يستمر
فى إلقاء الإيحاءات و الأوامر إليه فيرد عليه ، و يظل مستمرا فى الإنصات
إليه و يستسلم له تماما ، ذلك أنه يخضع خضوعا إراديا تاما له ، بحيث أن كل
ما يأمره به يفعله بدقة تامة.
اشكركم تحياتى
هل تعلم أن الكائنات الحية ذات العينين ، تستقبل و ترسل بعينيها الرسائل
الغرامية من أترابها من فصيلتها ، فتعبر من خلالها عن العشق و الهيام ، و
أنها راغبة فى اللقاء و ممارسة الجنس ؟
و هل تعلم أن رسائل التربية و القيم و الأعراف الإجتماعية ، تضع قيودا على
السلوك الجنسى لدى الآدميين ، فتعمل بذلك على الإستخفاء و عدم الإفصاح ، و
تقييد التعبير عما يعتمل فى القلب من رغبة فى الإلتقاء الجنسى إلا فى
الحدود المشروعة؟
و لكن بالرغم من تلك القيود الصريحة و المعلنة التى لا يمكن إخفاؤها ، لا
يتسنى للمرء فى الغالب أن يلجم عينيه و يكبح جماحها و يمنعهما من التعبير
عما يخالج القلب من مشاعر.
فمن الممكن أن يتحاشى المرء مصارحة من يعشقها قلبه بمشاعره الوجدانية ، و
من الممكن ألا يتصافحا بالأيدى ، أو يأتى أى منهما بالحركات الدالة على
الإعجاب ، و لكن من غير الممكن تقريبا أن تلتقى الأعين دون أن تتبادل
الرسائل التى تتضمن الحب و الهيام.
و نكاد نقول ان رقابة المجتمع يمكن أن تطول كل سلوك يصدر عن المرء ، و
لكنها تعجز عن مراقبة سلوك العينين و ما ترسلانه أو تستقبلانه من رسائل
الحب و الهيام.
- التنويم بالنظرات
إن التحديق بالعينين فى عينى شخص آخر ، يتخذ موقفا من موقفين ، إما الخضوع لذلك الشخص الآخر ، و إما السيطرة عليه.
و الواقع أن المدرسين من أصحاب الشخصية القوية ، يسيطرون على الطلاب
بالفصول أو القاعات التى يقومون بالتدريس فيها بنظراتهم التى يحدقون بها
فيهم.
و كذا الحال بالنسبة لأصحاب الشخصيات المسيطرة فهم بنظراتهم التى تحمل
معها الرسائل إلى المتلقين عنهم ، يهيمنون على عقولهم و يأسرونهم بما
يفوهون به فى أثناء تحديقهم فيهم فيستسلمون لهم ، و يخضعون خضوعا تاما
لمشيئتهم.
و المنومون المغناطيسيون ، يتمتعون بتلك النظرة الآسرة ، فيمن يقومون
بتنويمهم ، فهم يطلبون من زبائنهم أن يحدقوا فى أعينهم ، بينما ينخرطون فى
الحديث ، و يقدمون إليهم الإيحاءات المختلفة ، و لكن ما أن يستمر الشخص
الذى يراد تنويمه فى تحديقه فى عينى المنوم المغناطيسى لبضع دقائق قليلة ،
حتى يجد نفسه ميالا للنعاس ، فيغمض عينيه و لكن المنوم لا يسمح له
بالإنخراط فى عالمه الداخلى ، و فى الوقت نفسه لا يقطع صلته به ، بل يستمر
فى إلقاء الإيحاءات و الأوامر إليه فيرد عليه ، و يظل مستمرا فى الإنصات
إليه و يستسلم له تماما ، ذلك أنه يخضع خضوعا إراديا تاما له ، بحيث أن كل
ما يأمره به يفعله بدقة تامة.
اشكركم تحياتى