قلبى توفى والعزاء فيه ممنوع
للحزن حدود اتمنى ان اصلها اتمنى ان
أقتـَربَ إليها بإحساسي اللامنتمِي
بدمـُوعِي اللاهيـة قـَررتُ أن أكْتـُب ,,, بشُعـوري المصـْدوم قـَررتُ أن أشْكِي[
أشْكي لمن خانَنـي.. لمن استخـَفّ بمشاعـِري,, لمن جَرحَنـِي ولمن قـَررّ بجمـُود مشاعـِري
أقــِفُ اليومَ وأنا على عِلـْمٍ بما قد فُعـِل بي,,اليومَ فقطْ أخـَذتُ نفَسًا عميقـًا, وعـُدتُ خُطـوةً للـوَراء
لأنظـُرَ ماذا حـَدث ؟؟ كيفَ تغَيـَّرتْ حياتي ..؟؟ أيْن زلك الطفل.. أيْن ذالك الملعبْ
أيْنَ هِيَ ذرّاتُ بـَراءَتـي,, وأين هو أنــا ؟؟؟
عـُدتُ للـَوراءِ خـُطوةً أُخـْرى,, لأجـِدَ صَدمةَ المـَاضِي
تلكَ الطفلـَ و صاحبه معـًا في المدرسة يلعبـُونَ ويمرحٌون,,
زلك الطفل كبر وكَبـر معـَه فخـْرُهـَ
بمعرفتـِه بـ الصّاحِبَ ,,زلك الطفل الزى افتخر بمُسمّى الصّداقـَة,
رَفعـَتْ مِنْ شـأنِ صاحِبه
ساعـَدتـْه على تخَطِّي الصِّعـَابْ,, سَاعـدتْه فِي حَاجتـِها,,, ضَحـِّى وضَحـَّى
لأجـْلِ اللاشيء.. .بـريئـَ هِو الطّفلـَ
وحقِيـرَ هو تِلكَ الصّاحِبـَ,,
صاحِبـ وليسَتْ بالصَّاحِبـ,,صديقـَ وليْسَ سوى عــَدُوّ,,,,, وبجـُرحـِي العَمـِيقْ
لا أسْتطِيعُ حتى أن أصـِفَ لكـُم ماذا فعَلـَ أو كـَمْ مِنْ مـرةٍ فعلـَ,,,,
أنـا لا ألـومـُه,, وحتى لا ألـُومُ فِعلَتـَه
إنـّما ألومُ نفْسِي, ألـُوم حمـَاقتـِي,.. عَفـْوًا أقصـِدُ بـَراءَتـِي
أو مـَا تبـَقّى لِي مِنْ بـَراءة,, بـَراءة قامـَ هِو وغيْرُه مِنْ أمثـَالِه بقَتْـلِها قـَليـلاً قليـلاً,,
خطفـُوها من تحتِ عيـْنـِي وأنـا أُراقـِبُ بعـَدمِ فِهْمِي,,,,
ذرّةً من بعـدِ ذرّة,, رُويـْدًا رُويـْدًا حتى أخـذتُ الذّراتّ حـدّ النفـَاذْ
::والآن,,, أصبحـْتُ لا أعـبـَأ عمّن يبْكـِي أمامي ,,, لا أتـأثـّر ولا حتى أشْعـُر
لَمْ أذرُفْ الدُّمـُوعَ لأجـْلِ مظْلـُوم,, ولـَمْ أبِكـِي لأجـْلِ مقْتـُول,,
أصبحـْتُ شَامِخـَا,, لا أُبـَالي ولا أكْتـَرِث,,, بمعنى آخـَر أصبحـْتُ أنـانِيـّا,,,
أصبحتُ لا أرى سِوى نـَفـْسـِي سِوَى رغَبـَاتـِي أنـَا,,, أصبـَحَ هـَدفِي بالحيـَاة إسْعـَادَ نفْسِي دُونَ
الاهتِمامْ بمشاعـِرْ غيـْرِي,
أتساءلُ اليومَ مَنْ هِو الحقيـر أنـا أم الصّاحِبَ ؟؟؟ أنـَا صَاحِب
اللاشُعـُور أم الصّاحِبَ الزى جَعلنِي بـِلا شُعــُور ؟؟
سُؤالِي هذا هـُو مـا جعـَلَنِي أشْكِي,, هو ما جَعلَني أسترجـِعُ خـُطواتي الأولى إلى الـوَراء
لا أشْتـاقُ للماضـِي,, ولا أشتـَاقُ لـذّراتِ بـراءتـِي,,,
لا أنظـُرُ نحـْوَ عَيْنَيْ الطّفل تِلكَ الطّفل الزى كان يـومـًا مِنَ الأيـّامِ هـِو
أنـــا ,,,
نظـْرة واحـِدة إلى عينيْه وعَلِمتُ كيـْفَ كانتْ الحَيـَاةُ جميلـة
وكـَمْ كُنتُ شَغـُوفـَ في حُبـِّه.. كمْ كان رائعـَ هِو,, وكـَمْ كُنتُ أنـَا جَامِحـَ بـِه,,,
هَلْ أسْتطيع العَودة إلى الـَوراء...؟؟ أم هَلْ عـَوْدَتِي للمـَاضِي ستَقْتـُلَ نفْسـِي كَمـَا عَرفتـُها ؟؟
::::مَنْ المـُلامُ إذًا لِمـَا حـَدثَ لـِي ؟؟
هـَلْ ألـُومُ نفْسِي على تـَرْكِي لهـَ تتجـُهُ الاتّجـَاهَ اللاهـِي,, أمْ هَلْ ألُومً من قــَامَ بخـِداعـِي
مَنْ قــَامَ باللَّعـِبِ بسَذاجـَتِي ؟؟
. يتـردّد صـَدى الأسْئلـَة داخـِلَ عَقـْلِي,,, يـَوْمـًا عَنْ يـَومْ ترتفـِعُ حِدّةُ الصـَّدَى
أتمنّى أن ينتهى,,, أتمنـّى أنْ يتـوَقـّفْ ...
::أتعَبـْنـِي كَثـْرتـَه,, راغـِبـ
بإسْكاتِهـَ حـَدّ الصمـْتْ ولكِنّي أعـْلـم من غيـْرِ إجاباتِهـَ أنّ
ذلِكَ
مُسْتَحِيـلْ.
كُنـْتُ صَغيـرَا, كُنْت طِفلـ,, والآن أبْكـِي داخـِلَ جُدرانِ كِبـْرِيـائي
راغِبـَ بعـَودةِ تِلكَ الـذراتْ..ذرّات بـَراءتـِي
تحياتى
ابو محمود
عدل سابقا من قبل ابو محمود في الثلاثاء مارس 17, 2009 11:47 pm عدل 4 مرات