في السنوات الماضية كانت جواهر ودينا وسمر وإكرام وتحرير يسارعن في عيد الأم إلى شراء خمس وردات من مصروفهن الخاص لتقديمها لوالدتهن سميرة بعلوشة إكراما لها وتقديرا لما تعانيه من أجلهن ولسهرها على راحتهن.
لكن هذا التقليد لن يكون هذا العام متبعًا عند سميرة (36 عاما) الأم التي أفقدها صاروخ إسرائيلي أطلقته طائرة حربية على مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة بناتها الخمس اللاتي تتراوح أعمارهن بين خمسة أعوام و18 عامًا.
وستستعيض سميرة عن ذلك بوضع خمس وردات حمر على قبور بناتها، في حين تعود بذاكرتها إلى أيام خلت كانت بناتها يضئن لها الطريق نحو غد ومستقبل أفضل.
صورة مركبة للبنات الشهيدات (الجزيرة نت) |
ورغم مرور أكثر من شهرين على مجزرة اغتيال البنات الخمس بدم بارد، فإن الأم الثكلى لا تزال تتذكرهن في كل يوم وفي كل ساعة، فقد قالت سميرة للجزيرة نت "كيف أنساهن وهن أملنا في الحياة لكن إسرائيل لا تريد أن تفرحنا بل تريد أن تجعل أيامنا كلها حزنا وخوفا".
وأضافت أم محمد التي نجت هي وزوجها وطفلتان ورضيع وابنها الوحيد من المجزرة أن ذكرى بناتها لم تغب عنها مطلقا وأنها تتذكرهن في كل يوم ومع عيد الأم تزيد معاناتها بتذكرهن لما كن يقمن به من أجلها في هذا اليوم.
وقالت أم محمد "أتذكر الآن كيف كانت تحرير وإكرام وسمر ودينا وجواهر يقبلن يدي صباح يوم عيد الأم ويقبلن عليّ بحرارة ويأتين بعد الدراسة بالورود من مصروفهن لي ويقدمن الورود وهن ضاحكات".
وتابعت "سأتوجه إلى قبورهن لقراءة الفاتحة على أرواحهن الطاهرة، وسأضع خمس وردات حمر على قبورهن وسأفعل ذلك في كل مناسبة أتذكرهن فيها"، وأريد أن أري إسرائيل أننا نحب العيش ويجب أن نعيش بكرامة وبعزة
اطلب منكم الدعاء لها بالصبر والسلوان .... وان لا تنسوا مافعلوه احفاد القرده والخنازير فى اخواتنا وبناتنا .