[
جثة الشهيد الملقاة بارض الشارع
وامه تنهض بهدوء،وهي تنفض عنها التراب،
وتمسح اثار الدم، ورغم كل الطلقات التي اطلقها العسكرىاليـــــــهودىمن رشاشه صوبها،
فانها كانت تتقدم نحوه باصرار عنيد..
ماتت الصرخة في جوفه وتجمد اصبعه علي الزناد.
انه الشهيد البطل ا لفلسطينى حامد المصرى
الطفل الذي حير و ابكى الصحفيين بنظرته وابتسامته انظر الى عينيه
ام الشهيد حمود
مابديش أبكي عليك ياحمود..
مابديش أبكي عليك يا وليدي..
عارفة انك رايح عند الله في الجنة..
سلم لي ياوليدي علي اخوانك الشهداء..
صوتها الصريح يخاطب ولدها الشهيد بمزيج من الوعي والغياب،
من الحقيقي والاسطوري
، من حب الوطن وحب فلذة كبدها،
هل كانت تدرك باحساس مسئول ان مئات العيون ترصدها في هذه اللحظة؟
عيون كاميرات المراسلين.. عيون الامهات والاخوات،
عيون الرفاق بوجوههم الملثمة في كتائب الشهادة،
عين شمس النهار،عيون الطيور المحلقة في الفضاء عيون الفراشات علي الازهار.
كل العيون ترنو إليها وتنصت لها وهي تخاطبه.
مابديش ابكي عليك يا حمود..
كانت واثقة ان حمود يسمعها الان،
فالشهداء يسمعون الامهات
لو كان بامكانه القيام من مرقده لتناول كفيها واوسعهما تقبيلا،
لكنها هي التي ماتت وكحلت عينيها بملامح وجهه الملفوف بالكوفية الفلسطينية،
وقبلت جبينه القبلة الاخيرة قبل ان يرفعوه علي اكتــــــــــــــــــــافهم ويمضوا به لمثواه الاخير.
عرفت ان ابن رحمها رجع لرحم الارض، فرجعت لدارها.
لما جاء الليل وانفض المعزون، طلبت من ذويها ان تختلي بنفسها،
اوصدت باب حجرتها وانفجرت في بكاء مرير، ورغم
ا نها كانت تبكي بوشل من الدمع الغزير،
فان شفتيها كانتا تفتران ببسمة ظفر.
بسمه ظفر الجنرال
تحياتى
ابو محمود
جثة الشهيد الملقاة بارض الشارع
وامه تنهض بهدوء،وهي تنفض عنها التراب،
وتمسح اثار الدم، ورغم كل الطلقات التي اطلقها العسكرىاليـــــــهودىمن رشاشه صوبها،
فانها كانت تتقدم نحوه باصرار عنيد..
ماتت الصرخة في جوفه وتجمد اصبعه علي الزناد.
انه الشهيد البطل ا لفلسطينى حامد المصرى
الطفل الذي حير و ابكى الصحفيين بنظرته وابتسامته انظر الى عينيه
ام الشهيد حمود
مابديش أبكي عليك ياحمود..
مابديش أبكي عليك يا وليدي..
عارفة انك رايح عند الله في الجنة..
سلم لي ياوليدي علي اخوانك الشهداء..
صوتها الصريح يخاطب ولدها الشهيد بمزيج من الوعي والغياب،
من الحقيقي والاسطوري
، من حب الوطن وحب فلذة كبدها،
هل كانت تدرك باحساس مسئول ان مئات العيون ترصدها في هذه اللحظة؟
عيون كاميرات المراسلين.. عيون الامهات والاخوات،
عيون الرفاق بوجوههم الملثمة في كتائب الشهادة،
عين شمس النهار،عيون الطيور المحلقة في الفضاء عيون الفراشات علي الازهار.
كل العيون ترنو إليها وتنصت لها وهي تخاطبه.
مابديش ابكي عليك يا حمود..
كانت واثقة ان حمود يسمعها الان،
فالشهداء يسمعون الامهات
لو كان بامكانه القيام من مرقده لتناول كفيها واوسعهما تقبيلا،
لكنها هي التي ماتت وكحلت عينيها بملامح وجهه الملفوف بالكوفية الفلسطينية،
وقبلت جبينه القبلة الاخيرة قبل ان يرفعوه علي اكتــــــــــــــــــــافهم ويمضوا به لمثواه الاخير.
عرفت ان ابن رحمها رجع لرحم الارض، فرجعت لدارها.
لما جاء الليل وانفض المعزون، طلبت من ذويها ان تختلي بنفسها،
اوصدت باب حجرتها وانفجرت في بكاء مرير، ورغم
ا نها كانت تبكي بوشل من الدمع الغزير،
فان شفتيها كانتا تفتران ببسمة ظفر.
بسمه ظفر الجنرال
تحياتى
ابو محمود
عدل سابقا من قبل ابو محمود في الخميس فبراير 19, 2009 10:30 pm عدل 1 مرات